نحو الحرية – الاعلام الغربى يسقط فى بئر العنصرية والكذب

فى أوقات الازمات والكوارث الكبرى يتزايد الشعور بالخوف والشك فى البيانات الحكومية، ويتشابه الاداء الإعلامي فى ظل غياب ونقص المعلومات لا فرق فى ذلك بين الشمال والجنوب ،فهذا بيرس مورجان مقدم برنامج صباح الخير على قناة “اى تى في” البريطانية يتهم حكومة بوريس جونسون بالكذب بشأن اعداد المصابين بكورونا وبفشلها فى توفير المستلزمات الطبية الكافية لإنقاذ المصابين برغم ان دولتهم سادس أكبر اقتصاد في العالم واتهمت الصحافة الامريكية ترامب بانه يستغل المؤتمر الصحفي اليومي للدعاية لنفسه فى الانتخابات القادمة وانه ينصح الأمريكيين بالتباعد الاجتماعي وعدم المصافحة وارتداء الكمامات الا انه يقف بدونها في المؤتمرات وسط عشرات من معاونيه متلاصقين وامام الصحفيين الذين سخروا من قوله بانه يسعى لعمل رائع بتقليل عدد وفيات الأمريكيين الى 100 الف فقط !!.

ويكشف بعض الخبراء ان التغطية الاعلامية الغربية للوباء تضمنت معلومات مشوهة،مضللة، عنصرية واستندت في بعضها لوسائل التواصل الاجتماعي ولم تهتم بنقل الحقيقة وتوعية الناس بوسائل تجنب العدوى فبثت صحيفة الديلي ميل البريطانية “لقطات لامرأة صينية تأكل خفاشا في مطعم صينى، ونشرت مجلة ديرشبيجل الألمانية غلافًا لآسيوي يرتدي بدلة واقية وقناعا بعنوان ضخم “صنع في الصين.. عندما تصبح العولمة خطر” ،مما اثار غضب الصين واعتبرته غلاف يرسخ للعنصرية.

وبعد ان تحولت عواصم العالم الى مدن للأشباح وانتشرت الأخبار المزيفة وسيطرت نظريات المؤامرة يأتي الاعلام ليزيد من قتامة المشهد بإثارة الذعر مما يتطلب ان نكون أكثر يقظة وقدرة على التقييم والنقد وتذكر مقولة الرئيس الأمريكي الراحل فرانكلين روزفلت: الشيء الوحيد الذي يجب أن نخافه هو الخوف ذاته” لانه يشل قدرتنا فى تخطى الصعاب.

نبيل السجينى الأهرام

Nabil.segini@gmail.com

شاهد أيضاً

المصطفى محمد الأمين ديده/محطات مشرقة من حياة الوالد المصلح والمربي الأديب المرحوم الأستاذ إسلم محمد الهادي 

في ذكرى رحيله……محطات مشرقة من حياة الوالد المصلح والمربي الأديب: المرحوم الأستاذ إسلم محمد الهادي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *