على استحياء عاد فريق تحديد المسار الأولي، وفريق التأشير على المباني المعرضة للهدم، لكن غياب فريق التنفيذ، اعتبره السكان دليلا واضحا على عبثية العملية وعدم جديتها…! فهل تتوقف العملية؟
بدأ التخطيط العمراني بالأحياء الهشة مبتعدا عن قلب المدينة وسوقها المركزي، وظل يدور يمنة ويسرة مبتعدا شيئا فشيئا، حتى جاء التوقيف المفاجئ للعملية.
المسؤولون عللوا ذلك بشهر رمضان وتأخر بطء التنفيذ، على أن يعود العمل بعد رمضان وبوتيرة أسرع وزيادة في الآليات، وهو ما لم يقع حتى الساعة، فالآليات التي كانت منذ بداية العملية تزحزف بين الأعياء الهشة توقفت هي الأخرى.
فهل تتوقف العملية وتموت موتا سريريا على مشارف السوق وقلب المدينة؟
لا شك أن السوق المركزي وقلب المدينة هما الأكثر حاجة للتخطيط من أحياء المهمشين الذين طالبهم الهدم، فكان من الأولى البدء في قلب المدينة وفتح الطرق المؤدية إلى المستشفى المركزي قبل الأحياء الهشة وتشريد ساكنيها.
عملية التخطيط إلى أين؟