بدأ موسم الهجرة نحو “الشرق”.. بدأ الساسة والوجهاء موسم العودة إلى كيفة، بعد سبات دام شهورا؛ وذلك لاستقبال الرئيس الذي سيؤدي زيارة للمدينة الشهرَ القادم.
تظاهرات واجتماعات هنا وهناك وبتنسيق مع الإدارة، وذلك من أجل إيجاد طلاء قادر على إخفاء مظاهر البؤس والفقر والعطش الظاهر على أحياء المدينة.
مساء بدأت أعمدة الإنارة العمومية ترسل أضواءها على طريق الأمل المتهالك علّها تضفي بذلك صبغة تخفي سوءة المسؤولين والوجهاء والساسة.
إنها مدينة أشباح وإن حاول مسؤولوها إخفاء الحقيقة.. دمار وخراب، وجوه شاحبة وأفواه عطشاء، وبطون جائعة…. حرارة تلامس درجتها الخمسين، وانعدام للكهرباء والماء.
أسعار تجاوزت درجة الحرارة!! مسؤولون تحت التبريد، وسياسيون عهدهم بها يوم إغلاق صناديق الاقتراع….!
كيفة تصرخ وتنادي: كفى لملمة للجراح! كفى تطبيلا وتزييفا!
أما كفاكم مائة سنة تزيد من بيع أناتي وأوجاعي، أنا اليوم أبحث عن شربة ماء، وحبة دواء، أبحث عن شبكة كهرباء قادرة على تخفيف حرارة تجاوزت كل حد……!
في الوقت الذي يضيئون فيه الشوارع؛ أغلب الأحياء قطعت عنهم الكهرباء ليوم كامل حار ومن دون ماء.
كيفة تصرخ وتنادي: ما ترونه سيادة الرئيس سراب صنعه سماسرة الأوطان.
قسم التحرير بوكالة لعصابة الآن