تمكنتُ أمس- بفضل الله وتوفيق منه- من زيارة ضريحيْ جدّتي ( عيشَ الخادم) وأمي ( مريم) رحمهما الله برحمته الواسعة، وهما مدفونتان فى مقبرة كيفه، التي لم أزرها منذ 21 سنة.
كان لهذه الزيارة طعمُ البرور واجتماع العائلة ( إخوتي وأخواتي) فى رحلة ممتعة لم يقدر لها الله أن تتم إلا فى هذا العيد المبارك.
زرتُ أطلال البيت الذي وُلدتُ فيه وجلستُ على أكوام أحجاره وطينه ،مستحضرا ذكريات كلها أشواق لمن شيّدوا وربّوْا وعلّموا ورحلوا فى صمت إلى جنات الخلد، تاركين طيب الأثر وحُسن الذكر والسيرة، تغمدهم الله برحمته الواسعة.
زرتُ أيضا مدرسة Gomez المدرسة رقم 2 التي تعلمت فيها سنواتي الأولى وللأسف كانت مغلقة واكتفيتُ بصورة أمام بوابتها قبالة أول قسم درست فيه.
فى رحلة العودة ، زرنا والدنا (معاذ) المدفون فى مقبرة ( الشليحية) غير بعيد من قريتنا ( النعيم) على طريق الأمل بين أنواكشوط وبوتلميت.
بعد هاتين الزيارتين تجدد شعوري بأنني أملك الدنيا وما فيها، وكأنني تحدثتُ إلى والديَّ ووالديهم، أسأل الله تعالى أن يجمعني بهم فى الفردوس الأعلى.