موريتانيا تشارك في أعمال مؤتمر الرابطة العلمية لمراكز بحوث تمنية الموارد البشرية في الوطن العربي

شارك معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد سيدي ولد سالم اليوم الثلاثاء من مكتبه بمقر الوزارة في نواكشوط عبر تقنية الاتصال المرئي في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الرابطة العلمية لمراكز بحوث تمنية الموارد البشرية في الوطن العربي.

وتنظم الدورة الحالية بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الاعلام والاتصال والرابطة العلمية لمراكز بحوث تمنية الموارد البشرية في الوطن العربي، تحت شعار “رؤية مستقبلية للموارد البشرية العربية في ضوء التكنولوجيا ومتطلبات سوق العمل”.

وسيتابع المشاركون في هذا المؤتمر الذي يدوم يومين تقديم أوراق فنية حول موضوع اللقاء بالإضافة إلى محاضرة علمية، تحت عنوان: الرؤية المستقبلية للموارد البشرية العربية في ضوء التكنولوجيا ومتطلبات سوق العمل، يقدمها الأستاذ البكاي ولد عبد المالك.

وثمن معالي الوزير، في كلمة له بالمناسبة، الجهود المبذولة على مستوى الأمانة العامة للرابطة من أجل انتظام مؤتمرها السنوي الذي ينعقد هذه السنة في ظل تحديات استثنائية يأتي في صدارتها ما يعانيه إخوتنا حاليا في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة من ظلم وبطش وجبروت تدينه الأعراف والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

وأضاف أن القضايا التي سيتناولها هذا المؤتمر، تأتي في صلب اهتمام عالمنا اليوم الذي يتجه بوتيرة متسارعة للاعتماد على الرقمنة في جميع مناحي الحياة وتعزيز استخدام تقنيات الإعلام والاتصال في مجالات التعليم خصوصا.

وأكد أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال في موريتانيا أولى عناية خاصة ضمن خطة الحكومة الرامية إلى تحقيق الأهداف المسطرة في البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لتطوير منظومة التعليم العالي وتحسين جودة الحكامة في المؤسسات من أجل الحصول على مخرجات قادرة على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية لامتلاك الكفاءات المطلوبة للاندماج المهني.

وأشار إلى أن الطفرة التكنولوجية الجديدة في مجال الحاسوب وتقنيات الإعلام والاتصال تشكل تأثيرا بالغا على الهياكل التنظيمية للإدارات والمؤسسات وتركيبة الموارد البشرية وآليات الإنجاز وأنماط العلاقات في إطار العمل، الأمر الذي يجعل الآمال معلقة اليوم على مخرجات هذا المؤتمر من أجل استشراف أوضاع الموارد البشرية في بلداننا لاستثمارها وتوظيفها وتنميتها لمسايرة هذه التطورات.

وبدوره بين الأمين العام للرابطة العلمية لمراكز بحوث تنمية الموارد البشرية في الوطن العربي، السيد عبد الله العبابن، أن الدراسات تشير إلى أن ما يقارب 60% من المهن الموجودة ستختفي خلال العقد القادم وتظهر مهن جديدة تخدم متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، مؤكدا ضرورة الإعداد المدروس لبرامجنا التعليمية والأكاديمية والمهنية والتقنية لتهيئة شبابنا للاندماج السلس في سوق العمل.

وأضاف أن الشباب العربي هو المحرك للتنمية، والتي تتطلب توفير الإمكانيات والآليات الكفيلة لخلق الريادة والابتكار، لامتلاك مهارات الرقمنة المطلوبة لمهن المستقبل الجديدة، والتي تتحد ملامحها الآن، مبرزا أن التحدي الأكبر الذي يواجه مجتمعاتنا هو وجود فجوة كبيرة بين مخرجات منظومتنا التعليمية ومتطلبات سوق العمل والتنمية.

ومن جانبه أوضح الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربي، السيد مبارك محمد المجذوب، أن البحث العلمي هو عصب التطور التكنولوجي والتنمية، مشيرا إلى أن ما وصلت إليه الدول المتقدمة من تطور في كافة المجالات، كان نتيجة لدعمها للبحث العلمي.

ونبه إلى أن ما وصلت إليه مراكز الأبحاث التطبيقية من اقتراحات وتقنيات أنقذت بها البشرية، كانت حصيلة لدعم مراكز الأبحاث العلمية.

وجرى افتتاح المؤتمر بحضور الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقنيات الإعلام والاتصال، ومكلفة بمهمة في ديوان الوزير والمدير العام لوكالة البحث العلمي والابتكار ورئيس جامعة انواكشوط العصرية ومدير البحث العلمي بنفس الوزارة.

و م أ

شاهد أيضاً

تعيين وال جديد لولاية لعصابة

عين مجلس الوزراء المنعقد اليوم أحمدو ولد اخطيره واليا لولاية لعصابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *