أعطت الفحوص التي أجريت مؤخرا على بعض الطيور المائية النافقة في محمية جاولينك، نتائج إيجابية تؤكد وجود عترة فيروس H5N1 لانفلونزا الطيور ذات الضراوة العالية.
وتأتي هذه الفحوص إثر نفوق أعداد كبيرة من طيور”لبجع”pélicans خلال يناير الماضي على مستوى المحمية الوطنية لجاولينك والمناطق المجاورة لها.
وأكد الدكتور باب دومبيا، مدير المصالح البيطرية بوزارة التنمية الريفية اليوم الخميس للوكالة الموريتانية للأنباء أن إجراءات استباقية تم اتخاذها فور ظهور الحالات الأولى من نفوق هذه الطيور ، كما تم تشكيل لجنة محلية برئاسة حاكم المقاطعة لمتابعة وتقييم الوضعية في المنطقة.
و م أ
وأوضح أن ثمة مخاطر لانتقال هذا المرض إلى الإنسان عبر احتكاكه المباشر ولفترة طويلة مع الطيور، كما يمكن انتقاله عبر افرازات الطيور التنفسية وبرازها، مشيرا إلى وجوب الحد من الاتصال بالطيور الداجنة والبرية على حد سواء وتخفيف التعرض لتلك المصابة لتفادي الإصابة.
وطمأن المواطنين بأن هذا المرض أصاب حتى الآن الطيور البرية التي ليس لها أي اتصال بتلك الداجنة المحلية التي تمون السوق الوطنية باللحوم البيضاء، مؤكدا أن استهلاك لحوم الدواجن لا يشكل أي خطر على الصحة العامة سيما وأن المداجن الوطنية والأسواق تخضع لتفتيش دوري من طرف المصالح البيطرية المختصة.
ونبه إلى أنه ولحد الساعة لم تسجل أي حالة ظهور مرض انفلونزا الطيور في المداجن ومحلات بيع الدواجن في البلاد، وأن بعثة مشتركة تضم قطاعات التنمية الريفية والصحة والبيئة والتنمية المستديمة تم إيفادها لمتابعة وتقييم الإجراءات المتخذة والتأكد من نجاعتها.