أعلن الحزب الحاكم في كوت ديفوار ترشيح الرئيس الايفواري, الحسن واتارا, اليوم السبت, للانتخابات الرئاسية المقررة في اكتوبر المقبل والتي يسعى من خلالها الظفر بولاية رئاسية ثالثة, الأمر الذي رفضته المعارضة ودعته إلى التراجع عن قراره خوفا من انزلاق البلاد في أعمال عنف انتخابية جديدة.
وأعلن الحزب الحاكم ترشيح الرئيس واتارا رسميا, حيث قالت هنرييت دياباتي النائبة الأولى لرئيس الحزب – مخاطبة واتارا خلال تجمع شارك فيه عشرات الآلاف من المؤيدين في ملعب هوفويت بوانيي – “أسميك مرشحا لحزب +تجمع أنصار هوفويت للديموقراطية والسلام+ لخوض الانتخابات الرئاسية في 31 أكتوبر 2020”.
وكان وتارا (78 عاما) المنتخب منذ 2015، قد أعلن في كلمة بثها التلفزيون اليوم ترشحه لعهدة انتخابية جديدة.
وتأتي هذه التطورات بعد اعلان الرئيس واتارا، في مايو الماضي، عدم ترشحه للانتخابات المقبلة, معربا عن نيته في أنه سيفسح المجال أمام وزيره الاول أمادو غون كوليبالي الذي فاجأه الموت بعد جراحة في القلب في 8 يوليو, ليعيد النظر من جديد في موقفه ويعلن الترشح للانتخابات الرئاسية.
وأثار إعلان ترشيح واتارا للرئاسيات المقبلة خروج تظاهرات تحولت إلى أعمال عنف استمرت ثلاثة أيام وخلفت ستة قتلى ومائة جريح وادت الى تشريد نحو 1500 شخص. وإضافة إلى ذلك، تم توقيف 69 شخصا وفقا لتقرير رسمي.
ويشكل تفسير الدستور الجديد الذي أقر في 2016 موضع خلاف بين المعارضة والسلطة، فبينما تؤكد السلطة أن عداد الولايات الرئاسية أعيد إلى الصفر مع تبني الدستور، في حين ترى المعارضة عكس ذلك. وقال موريس كاكو غيكاهوي الرجل الثاني في الحزب المعارض “الحزب الديموقراطي لساحل العاج”، انه “دستوريا، لا يحق للرئيس الحسن وتارا الترشح لولاية ثالثة و لا يمكن أن يكون مرشحا وهو يعرف ذلك”.
بدوره، اورد الخصم والمرشح الرئاسي باسكال آفي نغيسان (67 عاما) وهو ايضا رئيس الوزراء السابق في عهد لوران غباغبو الذي أطيح به في العام 2011 “بعد أشهر من أزمة قاتلة أعقبت الانتخابات, إنه ترشح خطير يصل في ظروف هشة”.
عرفت كوت ديفوار سنة 2010 أزمة دموية اعقبت الانتخابات الرئاسية بعد اعلان الرئيس انذاك لوران غباغبو الفوز في الجولة الثانية من الانتخابات وهو ما فعله منافسه الرئيسي الحسن واتارا, مما ادى الى إندلاع مواجهات دامية فجابت فرق الموت العاصمة الاقتصادية ابيدجان مما تسبب في مقتل 3000 شخص.
صحراء ميديا