بدأت اليوم الثلاثاء في مدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط أعمال ورشة لنقاش أفضل مقاربة لعودة مدرسية ناجحة، منظمة من طرف وزارة التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني.
ويهدف هذا اللقاء التربوي إلى مناقشة إشكاليات العودة لافتتاح مدرسي ناجح وكيفية معالجة المتطلبات التربوية الضرورية في هذا المجال.
وسيتابع العديد من مفتشي التعليم ومدرسي المؤسسات التعليمية على مدى أربعة أيام عروضا نظرية حول المضاعفات النفسية والتربوية لجائحة كورونا على الطفل والتهيئة النفسية والتربوية للطفل والمحتوى التربوي الأكثر ملائمة للدروس المقدمة والتهيئة الصحية واللوجستية لعودة آمنة لمواصلة التدريس.
وأكد وزير التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني، السيد آدما بوكارسوكو، في كلمة بالمناسبة، أن الانشغال بهموم المدرسة والسعي إلى الرفع من أداء قطاع التعليم بصفة عامة يشكل محورا هاما ضمن السياسات التي تنتهجها الحكومة لتجسيد رؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لإصلاح المنظومة التربوية.
وأضاف أنه في هذا الإطار عملت الوزارة على تهيئة الظروف الملائمة والضرورية لبيئة تعليمية ناجحة حيث بادرت فور توقف الدراسة الناجم عن تفشي فيروس كورونا إلى التخفيف من الآثار نتيجة إغلاق المدارس، إلى إعداد وبث دروس تلفزيونية وإذاعية وإنشاء منصة تعليمية رقمية وإعداد كراس تعليمي موجه لتلاميذ السوادس في المناطق الداخلية.
و قال إن هذه الاستجابة يراد لها أن تكون نواة لسياسة مستديمة تستجيب بشكل فعال لحالات الطوارئ كما أن تجربة التعليم الرقمي يجب أن تتم ترقيتها حتى تصبح جزءا من المنظومة التربوية.
ودعا الطواقم التربوية إلى اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لإكمال البرامج وتنظيم الامتحانات وتحديد المحتويات التي سيتم التركيز عليها في الفترة الحالية وتلك التي سيتم إرجاؤها إلى العام الدراسي المقبل.
وثمن الدعم الفعال الذي يقدمه شركاء موريتانيا في التنمية دعما لجهود قطاع التعليم للتصدي لوباء كوفيد 19.
وجرى افتتاح الورشة بحضور وزيري التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني، والشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، بالإضافة إلى الأمين العام لوزارة التعليم الأساسي وإصلاح قطاع التهذيب الوطني، وممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة في بلادنا (اليونيسف).
وما