شهدت المنطقة العربية كسوفا جزئيا للشمس اليوم الأحد، يشاهد من جميع الدول ما عدا معظم موريتانيا ومعظم المملكة المغربية ، وتمت مشاهدته ككسوف حلقي في أجزاء من السودان واليمن والسعودية وسلطنة عمان.
ففي المسجد الحرام والمسجد النبوي بالسعودية، أدى المصلون اليوم صلاة كسوف الشمس، في أجواء إيمانية تبتهل فيها القلوب خاشعة متضرعة لبارئها وتتوسل إليه، وترجو مغفرته وعفوه ورضاه.
وفي الإمارات العربية المتحدة، حثت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، على إقامة صلاة الكسوف في البيوت، مبينة أن الصلاة سنة مؤكدة في حق كل من يؤمر بها شرعا.
وكان المرصد الفضائي في الإمارات، أكد أن المنطقة العربية ستشهد كسوفا جزئيا للشمس بنسبة 86%، يوم الأحد المصادف 21 يونيو، وسيستغرق إجمالي مدة الكسوف ما يقارب الـ3 ساعات.
وأشار المرصد، إلى أنه “سيتم رؤية الكسوف جزئيا من الإمارات والمنطقة العربية عموما وبعضها حلقيا في دول مثل السودان واليمن وسلطنة عمان”.
وحذر المدير التنفيذي لمجموعة “دبي” للفلك حسن أحمد الحريري، من أن “النظر إلى الشمس في حالات الكسوف يعتبر خطرا على العين البشرية، إلا في حالة استخدام نظارات خاصة للشمس أو مرشحات خاصة”.
وقال: “السبب لا يكمن في أن النظر للشمس يصبح أكثر خطورة خلال الكسوف، بل لأن إمعان النظر في أشعتها في كل الاوقات يشكل خطرا على شبكية العين الحساسة للضوء الباهر”.
وشدد على أنه بالإمكان رصد الحدث بشكل آمن بالاستعانة بنظارات خاصة تسمى “نظارات الكسوف”، وهي مصممة خصيصا للنظر إلى الحدث.
والكسوف الشمسي ظاهرة طبيعية تحدث مرتين أو أكثر كل عام، ويكون إما جزيئا أو كليا أو حلقيا.
أثناء الكسوف يمر القمر بين الأرض والشمس، حاجبا ضوء الشمس من الوصول إلى بعض المناطق على كوكبنا، وهذا ما يسمى بـ”ظاهرة الكسوف”.