أظهرت آخر الإحصاءات الخاصة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تجاوز المصابين حاجز 10.25 ملايين إصابة، يأتي ذلك وسط تفاؤل طبي بوجود لقاحات متاحة مع حلول عام 2021.
وبحسب ما جاء في موقع ورلد ميترز المختصّ برصد وإحصاء أعداد ضحايا الفيروس التاجي، فقد بلغ أعداد المصابين 10 ملايين و250 ألفا و322 مصابا، في حين بلغت أعداد الوفيات 504 آلاف و489 وفاة عالميا.
وقد تصدّرت الولايات المتحدة القائمة بمليونين و637 ألف إصابة، وقد بلغت أعداد الوفيات أكثر من 128 ألفا، في حين بلغت أعداد المتعافين أكثر من 1.93 مليون.
والأحد أمر حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم بإغلاق الحانات في لوس أنجلوس و6 مقاطعات أخرى في هذه الولاية الواقعة في جنوب غرب الولايات المتحدة، والتي تسجّل ارتفاعا كبيرا في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ.
كما أعادت السلطات في أنحاء أخرى من البلاد فرض تدابير إغلاق، في محاولة للحد من الازدياد الكبير في أعداد الإصابات بالفيروس.
ونجحت الولايات المتحدة لفترة وجيزة في خفض عدد الإصابات الجديدة إلى ما دون 20 ألف إصابة يوميا، لكن هذا العدد عاود الارتفاع منذ أيام متخطّيا عتبة 30 ألف إصابة.
وبحسب مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية الدكتور أنتوني فاوتشي، فإنه لا شيء مضمون في علم اللقاحات، إلا أنه ذكر أن المعطيات التي اطلع عليها تعطي إشارات إيجابية.
وتابع قائلا: أنا متفائل بحذر أنه يمكن أن يكون لدينا لقاحات مرشحة متاحة مع حلول عام 2021.
وفي ردّه عن سؤال عما إذا كانت الصين ستصل إلى لقاح ضد كورونا قبل الولايات المتحد، قال: “أتمنى أن يحصلوا على اللقاح، أتمنى أن يتوصل الجميع إلى لقاح، الأمر لا يتعلق بمنافسة للفوز في مباراة”، معتبرا أن أداء الولايات المتحدة غير جيد فيما يتعلق بتتبع الحالات والأشخاص الذين كانوا على تواصل معها.
أرقام ومخاوف
وفي سياق متعلّق بالأرقام، لا تزال البرازيل في المرتبة الثانية عالميا من حيث أعداد الإصابات بمليون و345 ألفا و245 إصابة، وتجاوز أعداد الوفيات في هذا البلد الأميركي اللاتيني 57 ألف وفاة.
وفي الصين البلد الذي شهد تسجيل أولى الإصابات بالفيروس، قالت اللجنة الوطنية للصحة -اليوم الاثنين- إنها سجلت 12 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، مقابل 17 حالة في اليوم السابق.
يأتي ذلك في ظل سعي العاصمة بكين لكبح موجة جديدة من العدوى ظهرت في منتصف يونيو/حزيران الحالي بسوق للجملة.
وأوضحت اللجنة أن 5 من الحالات الجديدة لأناس وافدين من الخارج، مضيفة أنها رصدت الحالات السبع الأخرى في بكين.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في الصين 83 ألفا و512 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتا منذ منتصف مايو/أيار عند 4634.
من جانبه، أعلن معهد للمنتجات البيولوجية في العاصمة بكين تحقيق ما وصفها بنتائج إيجابية للقاح يطوره في المرحلة الأولى من تجارب سريرية شملت 1120 شخصا.
وفي أستراليا، قالت ولاية فيكتوريا اليوم إنها تدرس إعادة فرض قيود التباعد الاجتماعي، بعدما أعلنت البلاد عن أكبر زيادة يومية في عدد الإصابات بفيروس كورونا خلال أكثر من شهرين.
ورغم عدم صدور أرقام الإصابات الجديدة في عدة ولايات أخرى حتى الآن، فإن ولاية فيكتوريا -وهي كبرى ولايات أستراليا من حيث عدد السكان- قالت إنها سجلت 75 إصابة في الساعات الـ24 الماضية، في أكبر حصيلة يومية منذ 11 أبريل/نيسان الماضي.
وأثار ارتفاع العدد مخاوف من حدوث موجة عدوى ثانية، وذلك بعد أسابيع عديدة من تسجيل أقل من 20 إصابة يوميا.
أوروبيا، أعلنت النمسا الأحد أنّها ستفرض على المسافرين الآتين من منطقة ألمانية موبوءة بكوفيد-19، إظهار شهادة صحيّة تثبت خلوّهم من فيروس كورونا المستجدّ، للسماح لهم بدخول أراضيها.
وقال وزير الصحّة رودولف أنشوبر لشبكة “أو آر إف” التلفزيونية، ردا على سؤال عن إمكانية منع سكان غوتيرسلوه -الكانتون الواقع في غرب ألمانيا- من دخول النمسا، “نحن نتّبع خطا مشتركا”.
والأربعاء أعادت سلطات الكانتون الواقع في ولاية شمال الراين وستفاليا، والبالغ عدد سكّانه 360 ألف نسمة، فرض تدابير إغلاق للحدّ من تفشّي الوباء.
من جانبه، تعهد مؤتمر للمانحين نُظّم عن بعد تعهدات بتقديم مساعدات بلغت نحو 7 مليارات دولار، لمكافحة فيروس كورونا.
وجاء المؤتمر في إطار مبادرة بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة “المواطن العالمي” الأميركية غير الحكومية، واختتم بحفل موسيقى لنجوم عالميين بث مباشرة على شاشات التلفزيون وعبر الإنترنت.
تطورات عربية
عربيا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة سيدة من مدينة الخليل متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، ليرفع العدد الإجمالي للوفيات في الأراضي الفلسطينية إلى 8 حالات.
وفي العراق، قال مدير الصحة العامة بوزارة الصحة العراقية رياض الحلفي إن العراق يسجل أرقاما كبيرة في عدد المصابين بفيروس كورونا، مما يستدعي فرض حظر شامل ومشدد للحد من انتشار الفيروس.
وقال الحلفي عقب اجتماع للجنة الاستشارية العلمية العليا في وزارة الصحة لمناقشة الوضع الوبائي، إن الدول التي انتشر فيها الوباء فرضت حظرا صارما مما أسهم في تراجع عدد الإصابات، وأضاف أن الحظر الذي فرض في العراق خلال الفترة الماضية لم يحقق الأهداف المرجوة منه.
وطالب الحلفي بتشديد إجراءات التباعد الاجتماعي، وفرض حظر لمدة 4 أسابيع، “يقيم بعدها الوضع الوبائي في البلاد”، مبينا أن هذه المطالب سيتم رفعها إلى الصحة والسلامة الوطنية، لتتم مناقشتها واتخاذ القرارات المناسبة بهذا الشأن.
من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن حكومته وظّفت كلّ إمكانياتها لمواجهة جائحة كورونا، لكن ضعف البنى التحتية للقطاع الصحي العراقي هو السبب في تفاقم معاناة المواطن العراقي.
وتعهد الكاظمي في بيان بالعمل من أجل “تصحيح المسارات الخاطئة، وإيجاد الحلول الناجعة للنهوض بالواقع الصحي في البلاد، بحسب تعبيره. وأشار إلى أن محافظة ذي قار تحتاج دعما واهتماما خاصا.
مرحلة ثانية
وفي قطر، أعلنت الدوحة بدء تنفيذ المرحلة الثانية من إجراءات رفع تدابير فيروس كورونا، الأربعاء القادم.
وأرجع مكتب الاتصال الحكومي في قطر -في بيان الأحد- تلك الخطوة إلى تخطي مرحلة الذروة وانخفاض المنحنى وضعف العدد التكاثري للفيروس.
وتشمل المرحلة الثانية من الرفع التدريجي للإجراءات الاحترازية للفيروس، الاستمرار في الافتتاح المحدود للمساجد لأداء الفروض الخمسة بطاقة استيعابية محدودة، بحسب البيان.
وتسمح بالتجمعات العامة والخاصة بحد أقصى يصل إلى 5 أشخاص فقط بدلا من 10، بعد اكتشاف العديد من الحالات بسبب ذلك.
وأكد البيان أنه يسمح (في المرحلة الثانية) برفع الطاقة الاستيعابية للموظفين الذين يباشرون عملهم في القطاعين العام والخاص إلى 50% بحسب الحاجة.
وتشمل المرحلة الثانية افتتاح جميع الحدائق والشواطئ والكورنيش لجميع الفئات العمرية، مع تطبيق إجراءات التباعد.
كما تشمل السماح بالتدريب في الأماكن المفتوحة والافتتاح المحدود للمطاعم بطاقة استيعابية محدودة، وتأجير السفن واليخوت للعائلات وبحد أقصى 10 أشخاص.
الجزيرة نت