تدشين أول جهاز لتحليل التسلسل الجيني للفيروسات بموريتانيا

 دشن وزير الصحة الدكتور سيدي ولد الزحاف اليوم الثلاثاء أول جهاز لتحليل التسلسل الجيني للفيروسات في البلاد، وذلك في مقر المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية.

وبعيد إعطاء الوزير رفقة السفير الفرنسي إشارة انطلاق عمل هذا الجهاز، تولى الدكتور أحمد ولد البراء تقديمه شروح فنية حوله، مؤكدا أنه سيمكن من تحديد ومعرفة التطورات التي تطرأ من حين لآخر على الفيروسات.

وأشار ولد البراء إلى أن الجهاز سيكون مخصصا للبحث العلمي وليس للفحص الروتيني، لافتا إلى أن طاقته الاستيعابية للكشف هي 32 عينة كل 8 ساعات.

وزير الصحة سيدي ولد الزحاف أكد في كلمة بالمناسبة أن قطاع الصحة إبان ظهور جائحة كوفيد-19 لم تكن لديه القدرة على تشخيص الفيروس إلا أن التوجيهات السامية للرئيس محمد ولد الغزواني سمحت باقتناء منصة  PCR، التي تم من خلالها تشخيص الحالة الثالثة من الإصابة بفيروس كورونا.

وأضاف الوزير أن الجهود توالت بعد ذلك في اقتناء التجهيزات وإجراء الفحوصات وتعزيز القدرات في مجال المختبرات وصولا إلى اقتناء هذه الآلية التي ستسمح بدراسة التسلسل الجيني للفيروسات التي تنتشر في البلاد، وخاصة فيروس كورونا الذي يمثل الشغل الشاغل لمختلف المنظومات الصحية عبر العالم.

وأشاد وزير الصحة بما قدمته الوكالة الفرنسية للتعاون في سبيل اقتناء هذه التقنية، التي من شأنها أن تعزز من قدراتنا في مجال التصدي لكوفيد-19، مردفا أن إجراء هذا النوع من الخرائط الجينية ليس موجها للأفراد، وإنما لأخذ عينات عشوائية من حين لآخر لتحديد طبيعة الفيروسات التي تنتشر في البلد.

وجدد الوزير الدعوة لعموم المواطنين والمقيمين بضرورة الإقبال على التطعيم الذي يمثل الوسيلة الأمثل لمواجهة هذه الموجة من الوباء.

أما السفير الفرنسي روبير موليى فأوضح أن اقتناء جهاز تحليل التسلسل الجيني للفيروسات لأول مرة من طرف موريتانيا يعتبر ذا أهمية كبرى في إطار الاستفادة من التقنيات الجديدة لمحاربة فيروس كورونا.

وأضاف أن استخدام هذا الجهاز وتكوين الطواقم البشرية الصحية سيسهم في تعزيز النظام الصحي الموريتاني في مجمله.

وجدد التزام فرنسا بالوقوف إلى جانب موريتانيا في جهودها الرامية إلى احتواء فيروس كورونا والتخفيف من تداعياته الصحية والاجتماعية والاقتصادية، مبرزا أن الجهاز قادر على الكشف عن الفيروسات ومتحوراتها وخاصة متحورات فيروس كورونا.

واعتبر أن امتلاك موريتانيا لهذا الجهاز سيمكن من الحد من مخاطر فيروس كورونا ومتحوراته من خلال معرفة حقائق تطور الوباء على المستوى الوطني، وتحليل مختلف السلالات والتطورات التي تظهر من حين لآخر.

الأخبار إنفو