أحرزت أجهزة المخابرات في ساحل العاج تقدما في تحقيقاتها في الهجمات “الإرهابية” التي استهدفت قاعدتي كافولو ودوروبو.
التحقيقات توصّلت إلى تورّط جماعات سلفية موريتانية في الهجمات. فقد استخدم مبلغ بحوالي مليوني أوقية في تمويل الهجوم على قاعدة كافولو في يونيو 2020 والذي تسبب في مقتل 14 جنديًا. واعتقلت السلطات خمسة موريتانيين يعتقد أن الأموال مرت عن طريقهم.
وفيما يتعلق بالهجوم الذي وقع في مدينة دوروبو في ديسمبر 2020 وقتل فيه عنصر من الدرك العاجي؛ فقد تم اعتقال اثنين من الموريتانيين كذلك. وتعتقد مصالح الأمن العاجية أنها تسير على الطريق الصحيح خاصّة بعد اعتقال قوة برخان مؤخرًا اثنين من قادة “داعش” من أصول موريتانية.
الموريتانيان المشتبه بهما تم اعتقالهم بفضل المحادثات التي تم العثور عليها في الهواتف المحمولة لبعض “الإرهابيين” الذين تم إطلاق النار عليهم أو القبض عليهم. وهما تاجران في الأربعينيات من العمر يعيشان في ساحل العاج.
ولا يزالان يخضعان للاستجواب. في عام 2016 أثناء الهجوم على منتجع جراند بسام تنصّتت السلطات على مكالمات بين تجار موريتانيين مقيمين في هذا المنتجع الساحلي و”الإرهابيين”.
وقد أشعرت السلطات في ساحل العاج السفارة الموريتانية في أبيدجان. ومن المقرر أن يجري الرئيسان الحسن واتارا ومحمد ولد الشيخ الغزواني محادثات في هذا الشأن في الأيام المقبلة.
ويناقش الوزيران ديوماندي فاجوندو (الداخلية) وتيني بريهيما واتارا (الدفاع) هذه القضية مع نظيريهما الموريتانيين محمد سالم ولد مرزوك وحننه ولد سيدي. إن تصاعد الهجمات في شمال ساحل وخاصة استخدام الألغام المصنعة يثير قلق السلطات بشكل متزايد.
الصحراء