بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
يطيب لنا أن نتقدم إليكم بأسمى آيات التقدير والإكبار…
قبل أيام طالعنا أنباء نشرتها جهات إعلامية كردية بشأن الصحفي إسحاق المختار المختطف في سوريا، تفيد بوجوده معتقلا بأحد السجون التابعة لإحدى الجماعات المسلحة بالشمال السوري، وهي المنطقة التي اختطف بها يوم 15 أكتوبر 2013 رفقة زميله المصور اللبناني سمير كساب، و سائقهما عدنان عجاج، حيث كانا مبتعثيْن من قناة “سكاينيوز عربية” لتغطية الجانب الإنساني أيام عيد الأضحى، في ظل الاقتتال الدائر يومها بسوريا.
وبعد تلقينا الأنباء المنقولة عن جهات إعلامية كردية تواصلنا معها وغيرها للتأكد من ثقة المصادر، تبين أنها ذات مصداقية قوية وموثوقة.
وبناء على ذلك عقدت اللجنة اجتماعات مفتوحة، و قمنا بعدة اتصالات مع الجهات المعنية بالأمر، في مقدمتها أن راسلنا فخامة رئيس الجمهورية في الأمر، وعقدنا لقاءات مع جهات حكومية أطلعناها على آخر ما لدينا من أنباء، مطالبين بالتحرك السريع لإنقاذ هذا الصحفي المواطن الموريتاني، كي يعود إلى عائلته وزملائه ووطنه، بعد أزيد من سبع سنوات من الاختطاف.
وقد لمسنا اهتماما لدى الجهات الحكومية التي التقينا بها، ثم ورد عائلة الزميل إسحاق مؤخرا اتصال باسم رئيس الجمهورية يؤكد فيه سعي الدولة إلى بذل الجهود اللازمة بشأن قضية إسحاق.
وهي جهود مقدرة ومشكورة، تظل واجب الدولة التي ينبغي أن تسخر جهودها الدبلوماسية والأمنية والعسكرية لاسترجاع هذا المواطن الصحفي المخطف منذ 7 سنوات.
إننا نبعث هذه الرسالة إليكم إشعارا بآخر المستجدات ونشاطات “اللجنة الموحدة للمتابعة والتنسيق في قضية إسحاق المختار” وهي لجنة تتألف من كافة الهيئات الصحفية والإعلامية بالبلد، إضافة إلى ممثلين عن أبرز المنظمات الحقوقية و المجتمع المدني، وشخصيات عامة، وعائلة الزميل إسحاق.
وقد رأينا أن نبعث بهذه الرسالة إلى النخبة من المدونين والكتاب الناشطين، من مناصري القضايا العادلة، و الإنسانية، ليواكبوا جهود اللجنة التحسيسية وجهود الدولة البحثية، تدوينا وإشعارا بمأساة هذا الصحفي الموريتاني المختطف ظلما وعدوانا.
وفي هذا الصدد نتوجه إليكم بطلب التدوين عن قضيته والمطالبة ببذل كافة الجهود اللازمة لإنقاذه، حتى تكون هبة إعلامية على الوسائط الجديدة تحيي القضية داخليا وتنقلها إلى الجهات الخارجية المعنية بمتابعتها وبذل الجهود بشأنها…
وفي هذا الاتجاه نعول عليكم وعلى حرفكم ونشاطكم، وأنتم بالثقة وحسن الظن جديرون.
تقبلوا كامل التقدير والاحترام.
*اللجنة الموحدة للمتابعة والتنسيق في قضية إسحاق المختار*