نص البيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان:
إن المتتبع لسياسة القطاع وكذا المهتم بشؤونه ، يدرك دون كبير عناء أن قاطرة الإصلاح التي انطلقت مع مأمورية فخامة رئيس الجمهورية وظلت لازمة من لوازم القطاع حتى كتابة هذا البيان ، قد قطعت أشواطا إلى الأمام تستحق من منظورنا الإشادة والتثمين.
ونحن في النقابة الوطنية لمكوني مدارس تكوين المعلمين، نثمن عاليا مستوى التعاطي الذي تحظى به كل الملفات من طرف القطاع الوصي بدءا بالتركيز على التكوين الأولي من خلال :
- إعادة كتابة البرامج وفق نظام وحدات ، يضمن انسجام التكوين وتزامن محطاته في جميع المدارس بالإضافة إلى تكوين جميع المكونين عليه.
- تقليص سنوات التكوين إلى سنتين بالرغم من إثراء البرامج .
- فتح المجال أمام حملة الشهادات للارتقاء بسلك المعلم إلى المرتبة (أ ) .
- اكتتاب100 مكون من مختلف التخصصات ، تخضع الآن للتكوين بالمدرسة العليا للتعليم .
- هذا فضلا عن العمل الدؤوب ، مع جميع الشركاء ، من أجل إقامة مشروع مؤسسي، يحسّن من أداء المدارس، ويمكّنها من متابعة أفضل لأنشطتها.
- فإذا أضيف إلى هذا كله ، تعاطي القطاع مع أهل الخبرة، واستشارته لأهل الرأي، من أصحاب التجربة والكفاءة، كان هذا خير دليل على التوجه الصادق ، والإرادة الجادة والقوية، للتصدي لكل مشاكل القطاع والبحث لها عن حلول.
ونحن في النقابة الوطنية لمكوني مدارس تكوين المعلمين نعتبر مذكرة التعيينات الأخيرة التي طالت جميع المديرين الجهويين قد حاولت بقدر ما أن تضع الأصبع على الوجع ، وأن تجد علاجا ما لبعض الاختلالات التي كانت تشوب المشهد التربوي منذ وقت غير يسير، إلا أننا ندرك أنه مهما بذل من جهد، واستخدم من تفكير، ونفّذ من إصلاح ، فستظل نتائجه على المدى القريب دون التصورات ، أحرى أن تكون بمستوى التوقعات ، لطموح الأهداف ، وثقل التراكمات ومحدودية المتاح ، والعجلة من جميع الأطراف إلى قطف الثمرات .
ونحن في النقابة الوطنية لمكوني مدارس تكوين المعلمين إذ نثمن عاليا الإشراك لهذا السلك في تسيير الإدارات الجهوية ، ونرجو أن يعضّد ويدعّم بخطوات أخرى في مختلف القطاعات ، فإننا ندعم مطالب زملائنا في النقابات الأخرى ، ونشاطرهم الرأي في التمثيل العادل والمنصف ، تمثيل يجد فيه الكل نفسه، وينشد فيه ضالته ضمن شراكة حقيقية، تعطي لكل ذي حق حقه، في جو من التعاون، والتعاضد والانسجام ، حتى نكون بمستوى الحدث ، وبحجم التحديات، ونحن جاهزون لتلبية الإنتظارات ، فالطريق طويل ، وتحديات الإصلاح جسيمة ، وتحتاج سواعد الجميع ، وخصوصا قادة التربية والرأي، فعلى عاتقهم يكون تحمل المسؤولية أعظم .
بتاريخ23/06/2021
عن المكتب التنفيذي سيد أحمد ولد ابري