وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
ليست اللغة دائما مطواعة للتعبير عن المشاعر في كل اللحظات؛ هناك لحظات تضيق اللغة فيها عن ذلك؛ سأصدقكم إخوتي الأعزاء، أخواتي الكريمات هذه إحداها بالنسبة لي لحظة العودة لثرى الوطن حرا مرفوع الرأس بعد أكثر من عقد من الابعاد و الاضطهاد، الوشايات ، محاولات الاختطاف ، مؤمرات التشويه والتلفيق.
هذه فرصة لحمد الله أولا وأخيرا ثم لشكر شعبنا العظيم الذي وقف معي ومع القيم التي عانيت بسببها في اللحظات الحرجة؛ شكرا لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أخذ على عاتقه رفع الظلم الذي وقع علي -وعلى غيري- من النظام السابق
شكرا لقوى المعارضة الديمقراطية التي جمعنا معها مسار نضالي مشرف، للقوى الشبابية والشخصيات الوطنية،المثقفين، والحقوقيين والإعلاميين ،للشباب والنساء لكل القوى الوطنية الحية.
أخواتي.. إخوتي
رفاقي..رفيقاتي
أنا سأكون بينكم بإذن الله في حضن الوطن الذي حرمت منه في لحظات صعبة رحل فيها أعز الناس علي ولم أتمكن من الحضور لتوديعه، وهذا ما أعطانا إحساسا إضافيا بضرورة أن نضحي جميعا من أجل العدالة، ومن أجل أن لايظلم منا أحد، وطننا الغالي يحتاجنا جميعا،ويسعنا جميعا ، يستحق ويستطيع أن يكون بحال أفضل.
أنا هنا اليوم، لأقول لكم بعد شكر كل واحد منكم، كل واحدة منكن، أنا معكم لنجدد العهد والمسير من أجل النضال لتحقيق القيم التي جمعتنا دائما؛ قيم العدل والحرية والديمقراطية، والمساواة ، وإنهاء ممارسات الاستبداد، والفساد، والاستعباد والغبن والعنصرية.
إخوتي أخواتي
نظرًا للظروف العالمية لجائحة كورونا وما تتطلبه وتفرضه من تباعد اجتماعي ونظرًا لبعد المطار عن المدينة فإني أدعو المواطنين الراغبين في استقبالي للعدول عن الذهاب للمطار وسأتشرف بزيارتكم جميعًا واللقاء بكم في المنزل بإذن الله
محمد المصطفى الامام الشافعي.