إسلكو ولد أحمد إزيد بيه فكرة المقرات من اقتراح الرئيس المؤسس

قرأت رد الرئيس والأستاذ سيدي محمد ولد محم على تدوينتي إثر ذكر ه لإسمي في إحدى تدويناته اليوم، وأود هنا الإدلاء بما يلي:

١- فكرة اقتناء مقرات للحزب سمعتها لأول مرة من فم “الرئيس المؤسس”، وأنا أستعد لقيادة الحزب رفقة الأستاذ سيدي محمد ولد محم كنائب أول للرئيس، ولم تقنعني الفكرة لتعقيداتها العملية، لذا لم تشكل أولوية خلال فترتي على رأس الحزب،

٢- عندما غادرت الحزب، تركت حوالي 78 مليون أوقية في خزينته وهي بقية تكاليف الحملة الرئاسية التي قادها الحزب بصفة مستقلة عن “الحملة الوطنية” وذلك ضد رأي بعض الرفاق وقتها،

٣- أما الديون المستحقة على الحزب فلا أعرف من المسؤول عن تراكمها، لأنها مجرد وثيقة وقعت عليها يوم استلامي مسؤولية قيادة الحزب من الرئيس الأسبق السيد محمد محمود ولد محمد الامين، ولا شيء على هذه الوثيقة ينبئ بتوقيت استلاف هذه الديون، إلا أنني أعود وأكرر أنها لم تزد ب-“بكني ولا سوفايه ولا كوبايه” طيلة فترتي على رأس الحزب، وهو أمر يسهل التحقق منه إذ تكفي مخاطبة المحاسب وقتها السيد “ولد عبد الدائم” للشهادة أو العودة إلى وثائق تبادل المهام والتي من المفروض أن تكون لا تزال قائمة على حقيقتها، حسب ما يمليه القانون المنظم للأحزاب السياسية في البلاد،

٤- لقد قبلت الاقتراح الذي تقدم به الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز، والمتعلق بقيادة الحزب ومحاولة “تجديد الطبقة السياسية” من خلال ضخ دماء جديدة داخل الهيآت القيادية وتحيين بعض نصوصه وفتحه أمام المنتسبين من صفوف الشباب والمعارضة الديمقراطية، ولا يمكنني القول إنني نجحت بنسبة كبيرة في المهمة المذكورة وذلك لأسباب كثيرة لا يتسع المقام لسردها،

٥- لقد أمضيت حوالي تسعة أشهر على رأس الحزب، وهو وقت كاف لمحاولة إصلاح وعصرنة الحزب، إلا أنني سرعان ما لاحظت أن قيم “الحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي” وثقافة أهله السياسية عصية على التغيير، فاستخلصت ما يترتب على ذلك…
ولست من الذين يفتخرون بطول مدة رئاستهم لحزب “الاتحاد”، إذ لو كان من “اللائق” وقتها اختزال هذه المدة لفعلت،

٦- شخصيا أعتبر الحوار الحالي مع الرئيس سيدي محمد ولد محم، امتدادا للأزمة داخل الحزب، هذه الأزمة التي أفرزت الجدل السياسي حول “المرجعية”، فلو كنت قد نجحت في مهمتي على رأس الحزب أو نجح خلفي -الذي أمضى وقتا أطول من وقتي- في مهمته، لجنبنا البلاد والعباد المشهد المزري الذي يعيشه وطننا الغالي اليوم، فالأزمة داخل الحزب لم تتوقف يوما واحدا خلال “العشرية”، رغم محاولات الرئيس السابق السيد محمد ولد عبد العزيز ، لأن الأمر تعلق وقتها وبكل بساطة بمحاولة تغيير الثقافة السياسية السائدة التي حكمت البلاد أكثر من عقدين من الزمن، والتي عادت اليوم -مع الأسف- إلى الواجهة دونما خجل.
لذا أود شخصيا الاعتذار للشعب الموريتاني عن عدم نجاحي في انتشال حزب “الاتحاد” من أزمته المزمنة خلال الأشهر التي أمضيت على رأسه.

 

شاهد أيضاً

الوزير الأول يستقبل السفير القطري…….

  استقبل معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، اليوم الجمعة بمكتبه بالوزارة الأولى، سعادة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *