بــــــيـــــان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
بعد تجربة الدولة فصل مكونات التعليم في خطوة فهمت على أنها إمعان في الاهتمام بالقطاع وتجسيد للتصدي لمشاكله الجمة، وإدراكا منها بأن هذا الفصل لم يفض خلال سنة من التجربة إلى نتائج تتناسب مع مستوى التحدي فقد تم العدول عن الفصل وأدمج القطاع تحت مسمى جديد هو:
“وزارة التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح” ولأن الهدف الأسمى هو الإصلاح، فقد احتفظ به كموكنة هامة من مكونات هذا القطاع.
ونحن في النقابة الوطنية لمكوني مدارس تكوين المعلمين، نبارك هذا التوجه ونشيد به وكلنا سند للجهد المبذول الساعي إلى حلحلة واقعنا التعليمي ليتجاوز ماحشر فيه زمنا غير يسير دون مردود يذكر، بغية السير به إلى فضاءات أوسع و أرحب تمكن من إفراز تعليم نوعي ينعكس إيجابا على المنظومة التربوية.
وإننا في النقابة الوطنية لمكوني مدارس تكوين المعلمين إذ نضع خبرتنا وتجربتنا تحت تصرف الوزارة في كل ما من شأنه إصلاح التعليم والرقي به ومواكبة التوجهات الجديدة، وخصوصا ما قطع منها في الاتجاه المرتبط بالتكوين الأولي وإصلاح مدارس تكوين المعلمين؛ لنطالب بإشراكنا الفعال في مختلف مفاصل هيكلة الوزارة المرتقبة عند تنفيذها، تلك الهيكلة التي ينبغي أن نشارك في وضع معايير من يتولون مناصبها، ليوضع حد للممارسات السابقة التي لاتخدم التوجه والإصلاح الجديدين، وليتبوأ وفق ذاك كل مكونات القطاع – بمن فيهم مكونو مدارس تكوين المعلمين – المكانة اللائقة انسجاما مع قاعدة “الشخص المناسب في المكان المناسب”.
ونحن بدورنا لن نألو جهدا في كل ما من شأنه السير بهذا المرفق قدما نحو تحقيق الأهداف المنشودة بإذن الله.
انواكشوط 2020/08/15
الأمين العام / سيد أحمد أبري