طالعنا منشورا للدكتور أكليب نشره على صفحته على الفيس بوك و وزعه، يتحدث فيه عن اضطرار عامل معه في قسم العمليات الجراحية لشراء كمامة بمبلغ “ألف أوقية قديمة” من الصيدلية المقابلة للمستشفى الوطني يوميا، قبل إجرائهم للعمليات الجراحية بالقسم الذي يعملون فيه، من أجل وقايتهم من فيروس كورونا، لأن إدارة المستشفى الوطني لا توفر لهم الكمامات حسب زعمه.. وإننا في المستشفى الوطني إذ نستغرب هذا السلوك الذي يهدف إلى التشويش والفتِّ في عضد الكوادر الصحية، من خلال بث وترويج الأخبار الكاذبة المغرضة في ظرف خاص وحساس، كان ينبغي فيه التكاتف والتآزر، والتحلي بالصدق في القول والفعل، نؤكد على الأمور التالية:
– لم يجر المستشفى الوطني أية عمليات جراحية خلال الأسبوعين الماضيين نظرا للظروف الصحية الخاصة التي يشهدها البلد، فأين كانت تجرى هذه العمليات اليومية التي تُقتنى لها الكمامة من خارج أسوار المستشفى؟!
– أن نوعية الكمامة التي عرضت كان من المفترض أن لا تباع في الصيدليات، إذ أن المستورِد الوحيد لها هو وزارة الصحة التي توزعها على المستشفيات بهدف ارتدائها في وضعيات خاصة، لذلك نستغرب وجودها هناك.
– لقد ألزم المستشفى الوطني بشكل صريح وحازم كل عماله من أخصائيين وأطباء و ممرضين وعمال دعم ورجال أمن وعمال نظافة، منذ تفشي جائحة كورونا، ارتداء الكمامات، و وفرها لهم بشكل مجاني عن طريق توزيع كميات كافية منها على كل مصلحة أسبوعيا، ولكل مصلحة نفدت كميتها قبل انقضاء الأسبوع أن تأخذ ما تحتاجه فورا.
– لقد كان يفترض بالدكتور اكليب أن يشارك زملاءه البحث والتفكير والتصور في هذا الظرف، لا أن يبث عنهم الشائعات الكاذبة ويطعنهم من الخلف ويشن عليهم الحملات المغرضة.
– أن الفرق الطبية المشرفة على معالجة مرضى “كوفيد19” بالوحدات الخاصة بالمركز تزاول عملها بكل جد وإخلاص و انضباط وتفان في العمل بعيدا عن الضجيج.
– أن هذا النمط من بث الأخبار الملفقة والترويج لها، لا ينبغي أن يصدر من كوادر الصحة ومنتسبيها، وأن صاحبه قد يتعرض للمساءلة القانونية بتهمة الكذب والإضرار بقطاع الصحة ومؤسساته في ظرف خاص وحرج كهذا.